بقلم: مها خليل
في هذا العهد المملؤ بالأخبار السيئة و الإعلام الذي يثير الخوف والقلق في نفوسنا، يسهل علينا أن نفقد الأمل تجاه القضايا البيئية و لربما وصل بنا الحال إلى درجة من اللامبالاة حتى نحفظ أنفسنا و نريح عقولنا من فرط التفكير . حقيقة يمكننا القيام بأمور عديدة في حياتنا اليومية لنأخر من إحتضار كوكبنا- الأرض. وبمرور الزمن ستصبح العديد من الخيارات الصديقة للبيئة عادات وبالتالي لن نعاني من القلق و عدم الإرتياح عندما نقوم بها. ببساطة ستصبح حياتك بوعي بيئي هي الطبيعة الثانية لك.
سيعرض هذا المقال كيفية العيش بعقلية تؤمن بسلامة الأرض بينما نقوم بخياراتنا اليومية في حياتنا. فكر في ما تستطيع فعله ولا تحمل نفسك إلى ما لا تطيق. فقط إبذل جهدك، إستمتع وشارك هذه الأفكار مع الأصدقاء و العائلة.
1- النقل
جميعنا يحتاج لمغادرة المنزل و التنقل من مكان لآخر، و البعض منا قد يحتاج للتنقل أكثر من الآخرين. لهذا السبب تشكل خيارتنا مجتمعة في كيفية التنقل آثار جسيمة ليس فقط على البيئة بل أيضا على الخناق المروري و الصحة. سنعرض هذه الخيارات من الأكثر صداقة للبيئة إلى الأقل.
–المشي على الأقدام: و هذا يشمل حينما توقف سيارتك في مكان ما على بعد من وجهتك النهائية. في الواقع يمثل هذا الخيار الأقل إستهلاك للوقود الأحفوري و يقلل من المركبات على الطريق إضافة إلى كونه خياراً جيد للصحة. رغما عن كونه خياراً واضحاً إلا أنني قد قابلت أشخاصاً يقرون بإستخدام السيارات للتنقل إلى مسافة 100 أمتار! إن التعلق برفاهية السيارة، يقصي هذا الخيار من أذهاننا.
– ركوب دراجة هوائية: تعتبر الدرجات الهوائية وسيلة سريعة للتنقل، و قد تنقل إلى أماكن لن تصلها سيراً على الأقدام. بالطبع لن تحتاج لحرق وقود أحفوري أو شغل مساحة كبيرة على الطريق، وربما ستكتشف بعد شرائك لأول دراجة أنك قد وجدت هواية ممتعة و جديدة. حتى وإن لم تستطع قيادة الدراجة إلى مكان عملك يومياً، ربما يمكنك تحديد وجهات معينة لتذهب إليها بالدراجة بدلاُ عن السيارة، كالذهاب إلى مركز التسوق بضع مرات إسبوعيا أو الذهاب إلى المصرف وغيره.
– إستخدم وسائل النقل العامة. إذا كان المشي أو ركوب الدراجة ليس بالخيار الأمثل لك، فكر في وسائل النقل العامة كخيار بديل. بالرغم من دخولنا لمنطقة إستخدام الوقود إلا أن وسائل النقل العامة كالحافلات و الركشات* و الدراجات النارية أكثر كفاءة حيث أنها تحمل عدد كبير من الركاب في مساحات محددة و تستهلك طاقة أقل إذا ما قدرت للفرد في تلك المسافة بالكيلومترات. وأيضا سيقل عدد المركبات على الطريق.
– تنقل برفقة الأصدقاء و زملاء العمل. حينما تنتقل مع أصدقائك بنفس المركبة فإن عدد أكبر من الناس سينتقلون في مساحة أقل وبإستهلاك قليل للطاقة. أضف الى ذلك المتعة و الراحة. سيكون هذا خياراً رائعاً للذهاب إلى المشاوير اليومية المعتادة كالذهاب إلى العمل برفقة الجيران.
–إستخدم سيارة أجرة. عندما تستقل سيارة أجرة فإنك تستخدم مركبة سائرة على الطريق سلفاً عوضاص عن إضافة سيارتك إلى الزحام المروري الموجود أصلاً.
–إن لم تفلح تلك الخيارات، قد سيارتك. إن كان لابد من أن تقود سيارتك فإفعل الآتي أولاً: إختر سيارة صغيرة رشيدة في إستهلاك الوقود أو سيارة تستخدم الطاقة البترولية و الكهربائية معاً، فبهذا ستحمي البيئة و تحفظ مالك أيضاً! تجنب المحركات القديمة قليلة الكفاءة.
-2 الحمية الغذائية
إن تأثير الحمية الغذائية على البيئة أقل بكثير من غيره ولكن هذا التأثير كبير بالطبع. تشكل خياراتنا – التى نصنعها عند بائع الخضار و الفاكهة أو في مركز التسوق- حجم إنتاجنا من المخلفات غير المستدامة. فمثلاً إذا قمنا بشراء منتجات تحتوي زيت النخيل – كجزء من مكوناتها- بشكل مكثف ستتعرض أعداد كبيرة من الغابات المطرية في أندونيسيا لإزالة ليتم صناعة أماكن لإستزراع نخيل الزيت. وإذا ما قمنا بتناول الكثير من أسماك التونة ستتعرض هذه الكائنات المهددة بالإنقراض لمزيد من الصيد. سنعرض بعض المفاهيم الأساسية و الخيارات التى يمكنكم إتخاذها لتساهم في الحفاظ على كوكبنا الأرض. إختصار ما ينبغي عليكم القيام به يتلخص في هذه العبارات : تناول غذاءك المحلي، تناول غذاء طازجاً، قلل من إستهلاك اللحوم، و لا تتناول أنواع مهددة بالإنقراض. حينما تتناول طعاماً محلياً فإنك تتجنب غذاء تم نقله لمسافات طويلة بالشاحنات و الطائرات أو أي وسيلة أخرى تستهلك الطاقة. أيضا عندما تبتاع غذاء محلي فإنك تقلل من التغليف وبالتالي ستنتج مخلفات أقل من الأوعية و الأكياس البلاستيكية. إن التقليل من تناول اللحوم – خاصة اللحوم البقرية- يقلل من العملية الأكثر تدميراً لإنتاج الأغذية على وجه الأرض. تحتاج الأبقار الى كميات كبيرة من الماء و المساحات الأرضية لنموها و غذائها، و تنتج أحجام ضخمة من غاز الميثان- أحد غازات الإحتباس الحراري و يعتبر تأثيره أشد ب 23 مرة إذا ما قارناه بغاز ثاني أوكسيد الكربون. تعتبر صناعة اللحوم غير مستدامة في عصرنا الحالي نسبة لزيادة الطلب عليها بشكل كبير جداً و بالتالي ينبغي إنتاجها على نطاقات واسعة. إذا تحولت حميتك إلى الدجاج، ستقلل 1/3 من التأثير الناجم عن صناعة اللحوم، وإن تحولت إلى حمية نباتية فإن نسبة التأثير تقل نحو 50 مرة. إتضح أن صناعة اللحوم غير مستدامة لدرجة أن إنتاج 225 غرام من شرائح اللحم البقري تعادل تكلفة تشغيل أجهزة التكيف المنزلية لمدة 24 ساعة أو القيادة بالسيارة لمسافة 68 كيلومتر باستخدام سيارة برياس (نوع من السيارات يستهلك الوقود بشكل رشيد جداً). لكم أن تتخيلوا مدى التأثير الذي سيحدث إذا ما قللنا إستهلاك اللحوم فقط إلى النصف. وإن كان لابد من شراء اللحوم، إشتروا من المصادر المحلية و المزارع الصغيرة. تذكروا إن تحولتم إلى حمية نباتية لازال بإمكانكم الإضرار بطبيعة كوكبنا في حال عدم إلتزامكم بتناول خضروات و حبوب منتَجة محلياً و إصرركم على إستهلاك المستورد.
حينما نتحدث عن المنتجات البحرية يصبح الأمر أكثر تعقيداً. يمكننا القول بأن المنتجات البحرية أكثر إستدامة من اللحوم ولكنها يمكن أن تصبح غير مستدامة. ينبغي عليكم أن تتجنبوا تناول الأسماك المهددة بالإنقراض أو المستزرعة بطريقة غير مستدامة كمعظم أسماك التونة و السلمون. إن الصيد غير المستدام يشمل إصطياد الأنواع المهددة بالإنقراض و الصيد الجائر أو إستخدام تقنيات تؤذي البيئة أو كائنات حية أخرى- خلافاُ للأسماك- أو الصيد لأغراض تجارية مع تجاهل الضرر الذي سيلحق بالمجتمعات المحلية التى تعيش على الصيد كوسيلة لبقائهم و كسبهم اليومي. بزيادة فهمنا عن الأنواع التى نتناولها ستصبح قرارتنا أكثر حكمة. فمثلا بإمكانكم تجنب شراء الأسماك اليافعة التى صيدت عن غير قصد قبل أن تتكاثر.
هنا في البحر الأحمر ينبغي أن تتجنبوا إستهلاك أي من أحد الكائنات التالية المهددة بالانقراض أو الأكثر صيداً:
أسماك القرش، نابليون وارس، التونة، مارلن، سمك القشر، جروبير (كاسماك الجروبير العملاقة أو أي أسماك ضخمة من الأنواع الاخرى )، الأسماك اليافعة (الصغيرة ) و أسماك الحمرة. حينما يدرك الصياد أن لا أحد يرغب بشراء الأسماك الصغيرة التي يصطادها فإنه سيعيدها للبحر مرة أخرى. و ينبغي عليك إلا تشتري سمكا إصطيد في منطقة محمية أو باستخدام وسائل غير قانونية.
تمثل بعض أنواع الأسماك كالاسقمري و الأنشوفة بديلاً جيداً عن التونة و هي خيار أكثر إستدامة و صحة.
–3 المخلفات
كثيراً ما سمعنا بهذه العبارات: قلل من مخلفاتك، أعد إستخدامها و أعد تدويرها. حينما نفكر بإعادة التدوير بطريقة مستدامة نستعرض هذه الكلمات و هي مرتبة من الأكثر إستدامة إلى الأقل. بعبارة أخرى الأفضل أن تقلل من إنتاج المخلفات. و بعدها يمكنك التفكير في إعادة إستخدام الأشياء بدلاً عن رميها و من ثم فكر في إعادة التدوير. مثلا بدلاً من أن ترمي علبة المربى، يمكنك غسلها و إعادة إستخدامها. توجد العديد من الأفكار المبدعة و الخلاقة عن كيفية إعادة إستخدام الأشياء بإستخدام فن جميل أو بناء منتجات عملية و مفيدة. أخيراً إن كان لابد من رمي هذه المخلفات، فكر في إعادة تدويرها. هنا سأسرد بعض الأفكار وهي سهلة و بسيطة، أنا شخصياُ أتبِع معظم هذه الأفكار.
–خذ حقائب التسوق خاصتك حينما تذهب إلى مركز التسوق. يعتبر التلوث البلاستيكي أحد أعظم أشكال التلوث الذي يهدد الحياة على كوكب الأرض. إذا إفترضنا أنك تخلصت من أكياس البلاستيك بطريقة جيدة، فإن كمية ضخمة منها تنتقل إلى المحيطات و الصحارى، و يمكنكم معرفة التأثير الجسيم الذي تسببه هذه المشكلة بمشاهدة هذا الفيديو و هذه الصور. إن تمكنت بطريقة ما من تقليص إستخدامك لأكياس البلاستيك فإن مخلفاتك ستقل بشكل كبير. قد يبدو الأمر صعباُ للغاية، ولكننا حينما نعتاد على ذلك سيصبح الأمر طبيعياً جداً. بإمكانك أن تستخدم حاويتك و تشتري منتجات مباشرة دون الحوجة لوضعها في أكياس و أطباق بلاستيكية. مثلاً أنا أخذ معي حاويات صغيرة عندما أشترى المكسرات و البهارات.
–إستخدم جهاز لتنقية المياه في المنزل. سيجعل هذا الأمر المياه متوفرة في المنزل و بالتالي ستقلل من إستهلاك القوارير البلاستيكية، وهي بالطبع ملوث بلاستيكي آخر. أيضا إذا نظرنا إلى الأمر من ناحية اقتصادية فإنه أمر مفيد جداً على المدى البعيد. إذا اضطررت إلى إستخدام قوارير بلاستيكية إسحقها أولاً قبل رميها لأن ذلك يقلل من حجمها، وذلك لأن تقليل حجم المخلفات مهم، أضف إلى ذلك أن القوارير المسحوقة لا تطير مع الرياح و بالتالي ستساهم في جعل الهواء نقياً من القوارير البلاستيكية.
–إستخدم أكواب القهوة و المياه التى يمكن إعادة إستخدامها. إن كنت معتاداً على شرب القهوة كل يوم من الأفضل أن تستخدم كوباً خاصاً بك بدلاً عن إستخدام أكواب ورقية و رميها كل يوم. أيضاً يمكنك أن تحمل كوبا للماء و أن تستخدمه طوال اليوم و بالتالي ستقلل من إستخدام القوارير البلاستيكية.
–إصنع سمادك العضوي. سيكون الأمر مسليا خاصة إن كنت تملك حديقة في منزلك. سيصبح صنع السماد العضوي هواية ممتعة و طريقة مثالية لتقليل المخلفات. فبدلاً عن رمي مخلفات الأطعمة (كقشور البيض و أكياس الشاي و قشور البرتقال …الخ) يمكنك وضعها في وعاء و تحويلها إلى سماد عضوي غني للزراعة في حديقتك أو حدائق أصدقاءك.
أيضاً يمكنك إستخدام بطاريات قابلة لإعادة الشحن، تقليل طلبيات الطعام المأخوذ خارج المطعم، و شراء أطعمة طازجة بدلاً عن تلك المعلبة.
4– حلول منزلية
في منازلنا يمكننا التقليل من إنتاج غاز ثاني أوكسيد الكربون. إن كنت مالكاً لمنزلك إليك هذه الأفكار المبدعة لتجعل منزلك صديق للبيئة.
–المصابيح الكهربائية. تجنب إستخدام مصادر الإنارة من مصابيح التنجستان و الهلوجينات و إستخدم الصمامات الثنائية الباعثة للضوء-اللمبات. هذه المصابيح الأخيرة أكثر كفاءة و إستدامة من تلك التي تستخدم الفلورسنت.
– إطفاء الأجهزة الإلكترونية. كثيراً ما سمعنا بأن إطفاء الأجهزة يقلل إستهلاك الطاقة ولكم أن تتخيلو عدد الأجهزة الإلكترونية التى نستخدمها كل يوم ولا نطفئها. حينما نغلق الأجهزة كشاشات التلفزيون و الحواسيب و مستقبلات الأقمار الصناعية فإن هذا الأمر سيحدث فارقاً كبيراً على المدى البعيد، وبالطبع لابد من إغلاق الأجهزة و الإنارة حينما لا نستخدمها.
–التبريد و التدفئة و العزل. لا يطيق معظمنا أن نعيش في فصل الصيف بدون إستخدام المكيفات. يمكننا القيام بالكثير لترشيد إستهلاك الطاقة (و تقليل فاتورة الكهرباء). أولاً تأكد أن أجهزة التكيف مناسبة للمساحة المراد تبريدها. ثانياً تأكد من تنظيف الفلترات قبل حلول فصل الصيف. يمكنك القيام بهذا الأمر مرة أو مرتين كل عام و هذا سينعكس على الآداء و يحدث فارقاً كبيراً. أخيراً إبذل جهداً لجعل منزلك عازلا للحرارة. إن كان منزلك يحفظ الحرارة و البرودة بشكل فعال فإن ذلك سيقلل من إستخدامك لأجهزة التكييف، و لذلك أغلق الأبواب و النوافذ حينما تستخدم المكيفات. أيضاً أضف عدد من المفارش الأرضية في فصل الشتاء.
–إستخدم منظفات طبيعية. ستصيبك الحيرة إن علمت أن كمية قليل من الباكنج صودا (مواد رافعة للخبز و الحلويات ) و الخل و الماء بإمكانه تنظيف مساحات كبيرة، و هذا يقلل من مخلفات المواد الكيميائية الناجمة عن مساحيق التنظيف المنزلية. سيكون هذا الخيار صحياً لاسيما إن كان بمنزلك أطفال أو حيوانات أليفة.
كما يمكنك تقليل إستخدام الأجهزة الباعثة للحرارة كأفران التدفئة (الماكروويف) و المكواة. بإمكانك زيادة كفاءة الثلاجة و المجمدة و ذلك بعدم تركها فارغة. أيضاً إستخدم غسالات أكثر كفاءة. و أخيراً إذا تسنى لك أن تقتني جهازاً يمكن شحنه بالطاقة الشمسية كالمصابيح الليلة، قم بهذا الخيار فوراً!
يمكنك التعرف على طرق الحفاظ على الكهرباء و ترشيد إستهلاكها وجعل منزلك صديقاً للبيئة بزيارة الموقع الإلكتروني لمنظمة “النور جه“.
-5 السفر
إن إختيار وجهة السفر، وسيلة النقل و الأنشطة التي نقوم بها في السفر تؤثر على حجم مخلفاتنا من غاز ثاني أوكسيد الكربون. هنا كتبت بعض الإعتبارات التى يمكنك فعلها حينما تخطط لعطلتك القادمة.
–الوجهة. كلما قربت وجهتك قل إستهلاكك للوقود. هل توجد وجهات في بلدك لم ترها من قبل؟ بعيداً عن ذلك يمكنك إختيار وجهات حيث توجد فنادق صديقة للبيئة.
–وسيلة النقل. إن الوسيلة الأقل إستدامة هي الطيران الجوي، فإذا تمكنت من تجنبه فإفعل. تعتبر القطارات في معظم الأحيان أكثر إستدامة و تليها الحافلات و ثم السيارات.
–الإقامة. إختر أماكن صديقة للبيئة. توفر هذه الأماكن حماية للبيئة و للحياة البرية و هي أيضاً توفر تجارب ممتعة للنازلين فيها مما يوفر لك الخيار الأمثل للتمتع بالأنشطة الطبيعية كالغوص و التنزه. وإن كنت أكثر إهتماماً بالحياة ليلاً في المدن الكبيرة بإمكانك الإقامة في الفنادق الصديقة للبيئة.
–خيارات الأنشطة. إن كنت محباً للطبيعة يمكنك القيام بأنشطة تدعم الحفاظ على البيئة فمثلاً يمكنك الذهاب إلى الحدائق و المحميات و دفع مبلغ رمزي. هذه المبالغ تساعد في الحفاظ على حماية المكان و تؤمن رزقاً للعاملين عليه.
– التذكارات السياحية. كن حذراً عندما تشتري تذكاراً سياحياً. عندما تقوم بشراء بعض التذكارات فإنك تشجع تدمير الطبيعة و القضاء على الأنواع المهددة بالإنقراض. مثلاً لا تشتري منتجاً صنع من الشعاب المرجانية أو العاج. إن إستخراج الشعاب المرجانية من البحر سلوك غير مستدام، كذلك شراء العاج يشجع إصطياد الأفيال المهددة بالإنقراض.
أتمنى أن يكون هذا المقال قد ساعدكم في كيفية التفكير بعقلية تهدف إلى صون البيئة و حمايتها. تذكروا يمكنكم دائماً تعلم المزيد. هنالك مجتمع عالمي كبير يحاول أن يقنع الناس بالعيش بطريقة مستدامة، حتى وإن لم تجد أحداً بجوارك مدركاً لهذا الأمر تأكد أن ما تقوم به حتماً سيصنع فرقاً في كوكبنا الأرض.